jeudi 13 septembre 2012

مابين العادة و العبادة ~استحضار النية


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

سرعة الاحداث فى حياتنا ، تجعلنا عاجزين معها على فعل ما نريده
عاجزين معها على التمتع بعبادتنا لله سبحانه و تعالى
و اصبحت العباده و كانها متمثلة فقط في الصلاة و الصوم
لنتساءل فى لحظة فراغ لا تتعدى الدقائق
اهذا فقط ؟
استنحصر عبادتى لله فى الصلاة و الصوم ؟
لا و الف لا ، لن نترك الحياة تبعدنا على هدفنا فى الوجود
قال الله تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ "(الذاريات: 56)

و لكن الواحده مننا لا تستطيع ان تجلس ليلة كاملة و هى تصلى و تقرا القران من دون ان تنام
او تترك كل شئ فى النهار و تتفرغ للصلاة و الصوم و الذكر من غير توقف
فالنفس البشرية اضعف من ذلك

فما هو الحل ؟
انه حديث رسول الله صل الله عليه و سلم
عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال :
سمعت رسول الله صلى الله عـليه وسلم يـقـول :
(
إنـما الأعـمـال بالنيات وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى . فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه فهجرتـه إلى الله ورسـوله ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ).
رواه إمام المحد ثين أبـو عـبـد الله محمد بن إسماعـيل بن ابراهـيـم بن المغـيره بن بـرد زبه البخاري الجعـفي،[رقم:1]
وابـو الحسـيـن مسلم بن الحجاج بن مـسلم القـشـيري الـنيسـابـوري [رقم :1907] رضي الله

فانت تفعل ذلك الشئ من اصله ، فلماذا لا تحوله للعباده

اجل النية ،
فبالنية يمكن لنا ان نحول العاده الى عباده اذا صححنا نيتنا
حيث تستحضر النية عن اى شئ نقوم به حتى و لو صغيرا

و سنبدأ بالصغير
* الكثير لما يستيقظ من النوم ، يكون عابسا قليلا اذا لم نقل كثيرا
و يقابل عائلته و هو شبه ناعس و الكلام يخرج منه حروف متقاطعه
تلك الام ، ذلك الاب الكبير ، ذلك الطفل الصغير، تجد اعينهم علينا ، فلماذا لا نغير من عاداتنا و نبتسم فى وجوههم حتى و لو كان هذا غريب علينا
لماذا لا نغيرها من باب الاتيكات او من باب المجاملات الى عباده و ناخذ الاجر
الم يقل نبي الرحمة عليه الف صلاة و سلام "
تبسمك في وجه أخيك لك صدقة"
رواه والترمذي وابن حبان عن ابى ذر رضي الله عنه

خلونا اذا نستحضر النية :

اليس بابتسامتك تعلن شكرك و حمدك لله عز و جل
اليس بابتسامتك تدخل البهجة و السرور لقلب والديك ،
نية بر الوالدين ، بابتسامتنا فى وجوههم ، بالجلوس معهم على طاولة الفطور ، بتقبيل جبينهم


* اصعب شئ علينا هو الاستقاظ باكرا للذهاب للدراسة
و تجد الاغلبية يشكون منها و من الامتحانات و ينتظرون اول فرصة لاخذ عطلة ، فبمجرد اخذ زكام يهرع احد منا لاستظهار شهاده طبيه حتى لا يذهب الى مقاعد الدراسة
و لكن اذا تمعنا فى الامر
لوجدنا ان هذه العاده ، عاده الذهاب الى مقاعد الدراسة ليست فقط لاخذ شهاده جامعيه كبيرة للتفاخر بها
بل يمكن لنا ان تصبح عباده
عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :
"‏
‏من سلك طريقا ‏ ‏يلتمس ‏ ‏فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة ‏ "
‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن ‏
اذا لنستحضر النية ،
و سترون كيف تمر ايام الدراسة كلمح البصر ، و تشتقون للمزيد من العلم و الدراسة
فانا ادرس بنية اعلاء راية الاسلام عالية فى المحافل العلمية الدولية ،
ادرس بنية الدعوه ، اجل ،اليس لما اكون فى المحافل الدولية بحجابى الشرعى ، اسلط الضوء على مكانة المرأة فى الاسلام
فانا ساكون القدوة لزميلاتى بالتزامى و ااخذ ثواب كل من تهتدى بسببي


* اكثر مصدر هم للمراة هو شغل البيت الذى لا ينتهى
شخصيا اغبط النساء اللواتى متفرغين لعمل البيت
فمع استحضار النية : يصبن العديد و العديد من العبادات
الحرص على ترتيب البيت و تنظيف الاطفال قبل رجوع والدهم من العمل
: سعيا لارضاء الزوج
احرص على طبخ ما تريده حماتى او حمويا و الضحك فى وجوههم
: حرصا للاحسان لهم
انظف نفسى و اغير من ثياب عمل البيت قبل رجوع زوجى
: اعانة زوجى على غض البصر
و غيرهم الكثير
يكفى استعشار نية معينه حتى نكسب هذه العاده و نجعلها عباده

* النوم و ماادراك من النوم
كلنا ننام ، و لكن
خلونا اذا نصحح نيتنا فى النوم
قال معاذ بن جبل لأبو موسى الأشعري،
(يا عبد الله بن قيس: كيف تقرأ القرآن قال: أفوقه تفويقاً -أي أجزئه أجزاءً- فأقرئه جزءً بعد جزء، فقال له أبو موسى: وأنت يا معاذ كيف تقرأ القرآن؟ قال: أنام من الليل فآخذ حظي من النوم ثم أقوم بالقرآن فأصلي به ما شاء الله أن أصلي، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي)


اليس العمل سهل لاخذ الاجر
فلما انام استحضر نيتى اننى استيقظ على وقت الفجر و انا صاحية ، تمام الخضوع و الخشوع لا اصلى و انا نص ناعسه..استحضر فقط التكبير و التسليم
، و اصلى و اجلس لقراءة القران و الذكر
انا انام حتى تكون لى طاقة طيلة اليوم ، للاهتمام بعائلتى / بزوجى ، باطفالى ، و اكون مبتسمه فى وجوههم يستمدون منى الفرح و الثقة و الحب
حتى تكون لى طاقة طيلة اليوم لاستعاب دروسى ، لاقوم بعملى فى الشغل على اكمل وجه
حتى اكون مبتسمه فى وجه صديقاتى و زميلاتى لادخل البهجة و السرور لقلوبهن

يكفى ان نستحضر النية ، لنحاول ان نتقرب اكثر لله سبحانه و تعالى
لنزيد الحسنات اكثر و اكثر تفيدنا يوم الحساب
لنحول حياتنا كلها عباده لله سبحانه و تعالى
فالعمر قصير جدا

* الجلوس على الانترنيت ،
من اسهل الاشياء التى نحولها للعباده
بالبحث على منتديات تزيد من معرفتنا لديننا ، تنفعنا فى امور دنيانا
نكون دعاة باخلاقنا و طريقة تعاملنا مع بعض


* السفر :
من اكثر الاشياء التى تقربنا لله اذا صححنا فيها نيتنا
و من اكثر الاشياء التى نجمع فيها العديد من العبادات
كلنا نعلم ان الاعين على المحجبة و طريقة تصرفها
فبطريقة تعاملك فى المطار ، طريقة جلوسك فى الطائرة او قاعات الانتظار ، غض البصر ، قرائتك للقران ، اداب الاكل

لما لانجعل نيتنا من السفارى (الرحلات البرية الطويلة )
الدعوه لله
فبحفاظك على صيام التطوع ، بحفاظك على قيام الليل ، بحفاظك على قراءتك للقران ، كل هذه الاشياء و غيرها تجعل الاخر متلهف لمعرفة الاسلام
كل الاديان تعلم برمضان و الصلوات الخمس اما التطوع تجعل المقابل يبحث عن سر قيامك بهذا ، عن هذا الرب المعبود الذى تسعييين لارضاءه

الحديث على هذا يطول و يطول
و الابواب كثيرة جدا
فى الاول ممكن ننسى ، و لكن رويدا رويدا ان شاء الله سنتعود على استحضار النية ، و نخليها طاعة ناخذ اجر عليها
و هذا أمر سهل لا يحتاج الا النية الصادقة واخلاص في القلب وصدق مع الله.
وبهذا تحول حياتنا العادية من روتين الى عبادة نثاب عليه

نسأل الله لنا و لكم ان يثبتنا و يرضى عنا

كنت هنا

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

2 commentaires:

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.